Update cookies preferences

إعلان الرئيسية

تحتوي الأعماق الشاسعة والغامضة لمحيطات كوكبنا على عدد كبير من الأسرار، من الحيوانات والكائنات العجيبة إلى أغرب التشكيلات والتضاريس الجيولوجية، ومن بين هذه الأسرار سجل العملاء أصوات غريبة حيرتهم وأثارت خيال عقولهم الفضولية لعقود من الزمن. في هذا المقال، نبدأ رحلة إلى الهاوية للكشف عن الأصوات الأكثر غرابة التي تم التقاطها في أعماق البحار، والتعمق في أصولها، وتفسيراتها المحتملة.






The Upsweep - (آب سويب)


الصوت: https://youtu.be/OOcttxwlP7w?si=0IimEx4gUUpKmAM0


صوت غامض تحت الماء تم اكتشافه لأول مرة من قبل الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في عام 1991 من خلال شبكة من السماعات المائية المنتشرة في المحيط الهادئ.

يتكون الصوت الذي أطلق عليه اسم (آب سويب) من سلسلة من الأصوات التي تشبه صفارة متصاعدة أو سلسلة من النوتات الموسيقية التي تتزايد نغمتها تدريجيًا. يستمر كل صوت من هذه الأصوات لعدة ثوانٍ قبل أن يتلاشى، وهذه الأصوات كانت قوية بما يكفي لالتقاطها بواسطة أجهزة التسجيل في جميع أنحاء المحيط الهادئ. 


أحد الصفات المميزة في الصوت  هو أنه لم يتم تسجيله لمرة واحدة فقط، وبدلاً من ذلك، تم تسجيله عدة مرات منذ اكتشافه الأولي في عام 1991. ويمكن أن تختلف شدة الصوت وتكراره من تسجيل إلى آخر. على الرغم من الأبحاث والتحليلات المكثفة، إلا أن السبب الدقيق لهذه الصوت لا يزال مجهولًا.



The Bloop - (بلوب) 


الصوت: https://youtu.be/s-akYFqw2Z8?si=OmV5GQpMt1YoaAbo


(بلوب) هو صوت غامض آخر تحت الماء تم تسجيله في المحيط الهادئ.

تم اكتشاف (بلوب)  لأول مرة من قبل الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في عام 1997. وعلى غرار (آب سويب)، تم التقاطه بواسطة الهيدروفونات المستخدمة لرصد النشاط الزلزالي تحت الماء والأصوات المحيطية الأخرى.

كانت إشارة (بلوب)  قوية بشكل استثنائي، حيث كان حجمها أعلى بعدة مرات من صوت أعلى حيوان معروف، وهو الحوت الأزرق. وأدى ذلك إلى تكهنات حول مصدرها المحتمل..


تم اقتراح عدة فرضيات لتفسير أصل البلوب، منها:

النشاط الجيولوجي تحت الماء: اقترح بعض العلماء أن الصوت يمكن أن يكون ناجم عن انفجارات بركانية واسعة النطاق تحت الماء. 

حركة الجبال الجليدية: اقترحت نظرية أخرى أن الصوت يمكن أن ينتج عن تكسر وحركة الجبال الجليدية الكبيرة في المحيط.

حيوان بحري: تكهن البعض بأن الصوت قد تم إنتاجه بواسطة حيوان أو مخلوق بحري ضخم غير معروف لم يتم اكتشافه بعد.


توصل التحليل اللاحق الذي أجراه علماء الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى أن التفسير الأكثر ترجيحًا للصوت هو مصادر طبيعية غير بشرية، وتحديدًا حركة الجبال الجليدية الكبيرة في منطقة القطب الجنوبي. وكانت خصائص الصوت وانتشاره متوافقة مع الأصوات التي سجلها العلماء لتفكك الجليد.



Slow Down - سلو داون


الصوت: https://youtu.be/W66TwxN0rLk?si=BPKlBO5r7ia0o0BW


تم اكتشاف (سلو داون) لأول مرة من قبل (NOAA) في عام 1997. تم تسمية الصوت ب(سلو داون) أو (التباطؤ) بسبب الانخفاض التدريجي المميز في التردد على مدار عدة دقائق. حيث يبدأ كصوت عالي التردد نسبيًا ثم يتناقص تدريجيًا في درجة الصوت، ليشبه أنينًا عميقًا أو بطيئًا.


مثل (بلوب) و(آب سويب) ، تم تحديد (سلو داون) في البداية في مكان بعيد في المحيط الهادئ، على الرغم من أن أصله الدقيق لا يزال غير مؤكد.

أما سبب هذا الصوت فمن المحتمل جدًا أن يكون صادرًا عن جبل جليدي كبير متحرك عندما اصطدم بقاع المحيط.



The train - القطار


الصوت: https://youtu.be/zcUGcvna4tQ?si=n6KQl-rU8Pt90CNz


سمي هذا الصوت بهذا الاسم بسبب متشابهه مع صوت قطار. حيث يتميز بسلسلة من النبضات أو التذبذبات الإيقاعية المتكررة ذات تردد وسعة ثابتين نسبيًا. تم تسجيل هذا الصوت في 4 مارس 1997. وعلى غرار الأصوات المحيطية الغامضة الأخرى، تم تحديد موقع القطار في منطقة معينة في المحيط الهادئ. 


وذكرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في موقعها أن الصوت نتج على الأرجح عن جبل جليدي كبير جدًا يقع في بحر روس، بالقرب من كيب أدار. تم إنشاء الصوت عندما تحرك الجبل الجليدي ببطء إلى قاع البحر.



The 52 hertz whale - حوت الـ52 هيرتز


الصوت: https://youtu.be/WhRETMhvt2c?si=37zDNveGeLTW-w-7


لحسن حظنا فالعلماء استطاعوا معرفة أصل هذا الصوت ولكن القصة وراءه حزينة بعض الشيء، 

تم تسجيل الأصوات لأول مرة في عام 1989 من قبل العلماء الذين كانوا يراقبون الأصوات تحت الماء في شمال المحيط الهادئ. وبعد تحليله وجدوا أنه ينتمي لحوت وأطلقوا عليه اسم حوت الـ52 هيرتز.


تم تسمية الحوت ذو التردد 52 هرتز على اسم تردد أصواته، حيث أن صوته مرتفع بشكل غير عادي بالنسبة للحوت. تتواصل معظم أنواع الحيتان في نطاق يتراوح بين 15 إلى 25 هرتز، لكن هذا الحوت تحديدًا يصدر أصواتًا بمعدل 52 هرتز تقريبًا، مما يعني أنه لا توجد حيتان أخرى يمكنها فهمه أو التواصل معه، مما منحه لقب الحوت الأكثر عزلة في العالم. 


تم تسجيل  أصواته باستمرار على مر السنين، ولكن لم يتم ملاحظة أو التعرف على الحوت بصرياً مطلقًا، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحديد موقع الحوت ذو التردد 52 هرتز والتعرف عليه، إلا أن نوعه لا يزال غير معروف. تشير بعض النظريات إلى أنه يمكن أن يكون فردًا هجينًا أو مشوهًا من نوع معروف من الحيتان، بينما يتوقع البعض الآخر أنه يمكن أن ينتمي إلى نوع غير مكتشف من قبل.



ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق