يعتبر الكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة أحد أعمدة الأدب العربي الحديث، حيث ترك أثرًا عميقًا في عالم الأدب من خلال أعماله الأدبية الرائعة وأقواله الفذّة، في هذه المقالة، سنغوص في عالم حروفه وكلماته، نتأمل معًا في حكمه وفلسفته، ونستلهم من روائع أقواله الجميلة.
أجمل ما كتب ميخائيل نعيمة
- ناموا حيت الديدان لا تشبع ولا تنام. لعلكم تجوعون إلى غير ما يجوع إليه الدود وتشبعون بغير ما يشبع.
ناموا، مكفنين بالصمت والظلام. لعلكم تدركون ما في الصمت من وحي وما في الظلام من نور.
ناموا، ناموا، فالأرقش الذي لا ينام يهدهد نومكم بالأغاني.
ناموا، ناموا، ناموا....
- الكلام مزيج من الصدق والكذب. أما السكوت فصدق لا غش فيه، لذاك سكت والناس يتكلمون.
- وبماذا أجيبه ؟ هل أقول له - ولا هم له في الحياة إلا نقل المال من جيوب الغير إلى جيبه - إني كنت أرقب النجوم؟ وكيف لي أن أفهمه أن مسامرة النجوم والأمواج أجدى من طبخ القهوة وتقديمها للزبائن وقبض الفلوس منهم ؟
- من طبيعة الإنسان إنكار ما يجهل. فعلام لا ينكر نفسه ؟
- لو كان لي السلطان المطلق في الأرض لأمرت بيوم واحد في الأقل من كل سنة يكرسه كل شعوب الأرض للسكوت والتأمل. لكن هناك أمماً محنتها الثرثرة . فهذه أحتم عليها الصمت شهراً كاملاً في كل عام.
- أما أنا قسم الإنسانية الساكت فما أدري، ولا يهمني أن أدري ، أين ولدت أو ممن ولدت . لذاك لا وطن لي ولو كان لي وطن لتبرأت منه. فأنا ابن العالم الأوسع لا ابن جرم صغير ندعوه الأرض. ولو كانت الأرض بكاملها لي.
- لله ما أجمله وما أغربه وجهاً! كأنه صيغ من أصفى معادن الحب والألم لا غير. بل كأنه الحب والألم في تزاوج سماوي.
- تباركت حياة جمالها يذهل الإنسان عن نفسه.
اقتباسات ميخائيل نعيمة
- تحت ذلك السقف تربع الشاعر وتربعت في قلبه غيوم كثيفة من الهواجس السود. يطردها فتعود ، ويحاول تمزيقها فتكاد تمزقه. ومن فوقه سماء تترقرق على أديمها فتنة زرقاء و من أمامه جبال تتقاعس ممعنة صعوداً في الفضاء، وقد اعتمت عمامات متوهجة بيضاء، وفاضت من جوانبها جداول تنهل هازجة إلى الوادي. ومن تحته واد كست جانبيه خضرة الكروم والحقول. ومن حوله نسيم مخدر بعبير الزهر ، وأناشيد الطير ، وهدير الأمواه المتسابقة إلى البحر وكأنه هدير أبديات ساحقات.
- لقد كان يعمل كمن يريد أن يصفي حساباته مع الماضي لحظة واحدة، وأن يقطع الأواصر التي تربط أمسه بغده.
- ليل عابق بأنفاس الربيع ، طافح بشعاع القمر، مزمل بجلابيب سكينة تتلاقى في غضونها كل أصناف القلوب وقلوب العشاق على الأخص.
- ثقيل هو الزمان . وإنني لأشعر بثقله في قلبي ، وفي فكري ، وفي كل جارحة من جوارحي.
- منذ كان العالم، والقلاقل والثورات والحروب بعض من حياته. أما العصر الذهبي الذي تحلمين به أنت وأمثالك فما كان يوماً من الأيام غير حلم من الأحلام. دعيك من هذه التخيلات وامضي بدلي ثيابك. فالوقت قد ضاق بنا. وكاد ينتصف الليل.
- أحبك أيها البحر. أحب سكونك الثائر، وثورتك الساكنة. فثورتك ثورتي، وسكونك سكوني، وأحب حنينك الأبدي، فما أشبهه بحنيني!
- فأجابني بمثل هدوئه السابق وبالنبرة عينها، ومن غير أن يتبدل شيء في وقفته أو في أسارير وجهه :
(تضيق اليد وأما القلب فلا يضيق. خذ مني بقلبك لا بيديك)
- قل ما شئت. انعتني بأبشع النعوت ولكن الظلم يبقى ظلماً، وهو أقبح ما في الأرض. ويبقى العدل عدلاً، وهو أجمل ما في الأرض.